الأحد، 18 نوفمبر 2012

مصلى أو مسجد زمبر بمنطقة الفجير إحدى ضواحي مدينة تريم


مصلى أو مسجد ( زَمبر ) يقع في منطقة ( الفجير )  إحدى الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة تريم بمحافظة حضرموت ، كان أهل الفجير و الفلاحون في المزارع المجاورة و كذا المارة يتخذونه مسجداً إلى عهد قريب ، و يذكر أحد الأخوة و هو كهل من وجهاء منطقة الفجير أنه كان ممن يودي الصلاة في ( زمبر ) ، و يُصر أهل الفجير و من يختص بشؤون المساجد على وصف زمبر بالمسجد و ليس بالمصلى ، و يبدو لي بالقرائن أن زمبر مصلى لمزرعة لا تزال آثار بئرها معروفة تجاور مصلى زمبر من الجهة الشرقية ، أما سبب تسمية زمبر فلم أقف له على خبر ، و في المعاجم اللغوية يقال : " أرض مزبرة " أي أرض يكثر فيها ( الزنابير ) و هي ( الدبر ) و يقال للواحد منها زنبر و زنبور ، و قد رأيت في مسجد قبة آل الوهط الذي لا يبعد كثيراً عن ( زمبر)  الكثير من بيوتات زنابير ، فهل كانت أرض زمبر كثيرة الزنابير فسميت أرض مزبرة أو زنبر حرفتها الألسن إلى زمبر ؟  فزمبر أخف على الألسن من زنبر ، قبل نحو خمسين عاماً كان مصلى أو مسجد زمبر عبارة عن بنيان من اللبن و الطين يقوم على أساس حجري متواضع ، فهو مصلى غير مسقوف و له نوافذ مسدودة بالبن ( المدر )  و مساحة مستطيلة صغيرة لا تتسع سواء لنحو خمس و عشرين مصلياً ،  رغم قِدم المصلى و بنايته المتواضعة لا زال يقاوم من أجل البقاء ، و لديه أمل في الحياة من جديد ، فما تبقى من حصوات محرابه تتشبث بمنحدر طيني تعبث فيه عوامل التعرية ، و بقي من جداره كتلته الطينية منتصبة في الركن الشمالي القبلي أراها سبابة المسجد المندثر ، تردد كلمات الأذان الذي فارقته من زمن بعيد ، و تَحِن إلى عودته من جديد على  أيدي أحد المحسنين ، فمن هو يا ترى ذلك المحسن ؟ .   






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق