موقع ( مصلى علوية ) بمنطقة ( السحيل ) بمدينة تريم بمحافظة حضرموت
، يقع المصلى فيما كان يعرف بساحة علوي ، و ساحة علوي هي ساحة تنسب للسيد الجيل
علوي بن أحمد بن عبد الله العيدروس المنتقل إلى تاربة و المتوفى بها سنة 1119هـ (
ينظر : شمس الظهيرة للمشهور ، و إدام القوت لابن عبيد الله السقاف ) ، و لا تزال
أطلال بيته قائمة في ساحته و قد حوطها اليوم أحد البيوت المبنية حديثا في الساحة
فصارت أطلال بيت السيد علوي في داخله ، و كان إلى جهة الغرب من البيت مصلى صغير
مندثر بقي منه أساسه و عليه آثار من أرضيته المطلية بالجص و من أبرز معالم المصلى بئره
الغزيرة الماء و كان موقعها في الجانب الشمالي القبلي من المصلى ، و إلى الجنوب من
البئر كانت تقوم نخلة مثمرة و شجرة أخرى ظليلة
، و للبئر مقود يسعى فيه النازح بين الشمال و الجنوب ، اشتهرت البئر بين أهل
السحيل باسم بئر علوية و لعل اسم المصلى ( مصلى علوية ) ، و لقد رأيت من يسميه
مسجد علوي بن أحمد العيدروس و لم أجد عنده ما يثبت ذلك ، على أي حال فقد ظل ما بقي
من آثار المصلى ماثلاً حتى السبعينات من القرن الميلادي الماضي ، حينها هجم
الاسكان الحكومي على ساحة علوي و وزعها ضمن مخطط الاسكان بيوتا و أزقة ، و صار
مقود بئر علوية أحد الأزقة و تتوسط ذلك الزقاق بئر المصلى التي تحولت من بئر تسقي
الناس بمائها العذب إلى بالوعة تصب فيها مجاري البيوت ، أما موقع المصلى فيجاور
البئر من الجهة الجنوبية الشرقية ( ينظر الصورة المرفقة ) ، انتقل السيد علوي إلى
تاربة و تفرقت ذريته في أقطار شتى في الهند و جنوب شرق آسيا و حضرموت و غيرها من
بقاع الأرض ، و لم يعد بيته بيتا ، و صار المصلى مسكناً ، و البئر بالوعة ، و لكن
لا يزال الأمل في عودة الأمور إلى وضعها
الصحيح أملاً لمن يعشق الحق و التراث و التاريخ و ما ذلك على الله بعزيز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق