الجمعة، 23 نوفمبر 2012

موقع مصلى علوية بسحيل مدينة تريم بمحافظة حضرموت




موقع ( مصلى علوية ) بمنطقة ( السحيل ) بمدينة تريم بمحافظة حضرموت ، يقع المصلى فيما كان يعرف بساحة علوي ، و ساحة علوي هي ساحة تنسب للسيد الجيل علوي بن أحمد بن عبد الله العيدروس المنتقل إلى تاربة و المتوفى بها سنة 1119هـ ( ينظر : شمس الظهيرة للمشهور ، و إدام القوت لابن عبيد الله السقاف ) ، و لا تزال أطلال بيته قائمة في ساحته و قد حوطها اليوم أحد البيوت المبنية حديثا في الساحة فصارت أطلال بيت السيد علوي في داخله ، و كان إلى جهة الغرب من البيت مصلى صغير مندثر بقي منه أساسه و عليه آثار من أرضيته المطلية بالجص و من أبرز معالم المصلى بئره الغزيرة الماء و كان موقعها في الجانب الشمالي القبلي من المصلى ، و إلى الجنوب من البئر  كانت تقوم نخلة مثمرة و شجرة أخرى ظليلة ، و للبئر مقود يسعى فيه النازح بين الشمال و الجنوب ، اشتهرت البئر بين أهل السحيل باسم بئر علوية و لعل اسم المصلى ( مصلى علوية ) ، و لقد رأيت من يسميه مسجد علوي بن أحمد العيدروس و لم أجد عنده ما يثبت ذلك ، على أي حال فقد ظل ما بقي من آثار المصلى ماثلاً حتى السبعينات من القرن الميلادي الماضي ، حينها هجم الاسكان الحكومي على ساحة علوي و وزعها ضمن مخطط الاسكان بيوتا و أزقة ، و صار مقود بئر علوية أحد الأزقة و تتوسط ذلك الزقاق بئر المصلى التي تحولت من بئر تسقي الناس بمائها العذب إلى بالوعة تصب فيها مجاري البيوت ، أما موقع المصلى فيجاور البئر من الجهة الجنوبية الشرقية ( ينظر الصورة المرفقة ) ، انتقل السيد علوي إلى تاربة و تفرقت ذريته في أقطار شتى في الهند و جنوب شرق آسيا و حضرموت و غيرها من بقاع الأرض ، و لم يعد بيته بيتا ، و صار المصلى مسكناً ، و البئر بالوعة ، و لكن لا يزال الأمل  في عودة الأمور إلى وضعها الصحيح أملاً لمن يعشق الحق و التراث و التاريخ و ما ذلك على الله بعزيز .





موقع مصلى أو مسجد بديوي بمنطقة الفجير إحدى الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة تريم بمحافظة حضرموت


مصلى أو مسجد ( بديوي ) يقع في منطقة ( الفجير )  إحدى الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة تريم بمحافظة حضرموت ، ( بديوي ) مزرعة كان يحيط بها حاجز ( سور ) ترابي عمله ملاكها ليحافظوا على حدود مزرعتهم ، في قلب مزرعة ( بديوي ) كان يقع مصلى بديوي ، كانت له بناية المسجد المتكامل بطابعه المعماري المألوف و بكامل مصالحة ، لذا كان سكان الفجير يطلقون عليه ( مسجد بديوي ) و ظل محافظاً على هيبته لديهم حتى بعد أن هُجر و أصابه الخراب ، و حين حلت سبعينيات القرن الميلادي الماضي تسورت الجرافات الحكومية أسوار مزرعة بديوي و اغتالت المزرعة و مصلاها ، و سوت أطلاله بالأرض تماماً و لم يعُد له اليوم أثر بعد أن كان له عين ، فقد دخل في ما يُعرف بمشروع المسح ، الذي مسح الأراضي الزراعية و مسح معها معالم المنطقة و مآثرها ، و هكذا مُسح المصلى من الأرض و من ذاكرة الناس اليوم و بقي محفوظاً في ذاكرة من أدرك ذلك العهد و في الصور المرفقة توضيح بموقع المصلى المندثر ؛ لعل الله يأذن بإحيائه إنه على كل شيء قدير . 



الأحد، 18 نوفمبر 2012

مصلى أو مسجد زمبر بمنطقة الفجير إحدى ضواحي مدينة تريم


مصلى أو مسجد ( زَمبر ) يقع في منطقة ( الفجير )  إحدى الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة تريم بمحافظة حضرموت ، كان أهل الفجير و الفلاحون في المزارع المجاورة و كذا المارة يتخذونه مسجداً إلى عهد قريب ، و يذكر أحد الأخوة و هو كهل من وجهاء منطقة الفجير أنه كان ممن يودي الصلاة في ( زمبر ) ، و يُصر أهل الفجير و من يختص بشؤون المساجد على وصف زمبر بالمسجد و ليس بالمصلى ، و يبدو لي بالقرائن أن زمبر مصلى لمزرعة لا تزال آثار بئرها معروفة تجاور مصلى زمبر من الجهة الشرقية ، أما سبب تسمية زمبر فلم أقف له على خبر ، و في المعاجم اللغوية يقال : " أرض مزبرة " أي أرض يكثر فيها ( الزنابير ) و هي ( الدبر ) و يقال للواحد منها زنبر و زنبور ، و قد رأيت في مسجد قبة آل الوهط الذي لا يبعد كثيراً عن ( زمبر)  الكثير من بيوتات زنابير ، فهل كانت أرض زمبر كثيرة الزنابير فسميت أرض مزبرة أو زنبر حرفتها الألسن إلى زمبر ؟  فزمبر أخف على الألسن من زنبر ، قبل نحو خمسين عاماً كان مصلى أو مسجد زمبر عبارة عن بنيان من اللبن و الطين يقوم على أساس حجري متواضع ، فهو مصلى غير مسقوف و له نوافذ مسدودة بالبن ( المدر )  و مساحة مستطيلة صغيرة لا تتسع سواء لنحو خمس و عشرين مصلياً ،  رغم قِدم المصلى و بنايته المتواضعة لا زال يقاوم من أجل البقاء ، و لديه أمل في الحياة من جديد ، فما تبقى من حصوات محرابه تتشبث بمنحدر طيني تعبث فيه عوامل التعرية ، و بقي من جداره كتلته الطينية منتصبة في الركن الشمالي القبلي أراها سبابة المسجد المندثر ، تردد كلمات الأذان الذي فارقته من زمن بعيد ، و تَحِن إلى عودته من جديد على  أيدي أحد المحسنين ، فمن هو يا ترى ذلك المحسن ؟ .