الأستاذ ابن
هاشم (1300هـ - 1380هـ ) يتخيل أحوال حضرموت بعد
نصف قرن!!
قبل نحو سبعين سنة مضت،كتب شيخ الصحافة الحضرمية الأستاذ/محمد بن هاشم بن طاهر(1300هـ - 1380هـ ) ( 1883م -1960م )
في مجلة " الإخاء " الشهرية التي تصدرها جمعية الأخوة و المعاونة في
تريم ، في عددها التاسع من السنة الأولى الصادر في رمضان سنة 1357هـ - نوفمبر
1938م مقالاً بعنوان
" بعد خمسين سنة!! "، و المقال من وحي الخيال ، تخيل فيه الكاتب - ابن هاشم - أن تأتي بعد خمسين سنة سيدة اسمها "حسناء "، تكتب مقالاً تقارن فيه بين الحياة في حضرموت في زمانها ( 1407هـ ) ، و زمان ابن هاشم |
|
( 1357هـ ) ، و تشمل
المقارنة المعارف و المواصلات
و الاقتصاد و الأخلاق و الاجتماع و الأغاني و الموسيقى
و السياسة ،- ما تحته خط غير واضح في صورة المخطوط-
و فيما يلي نص المقال :
و الاقتصاد و الأخلاق و الاجتماع و الأغاني و الموسيقى
و السياسة ،- ما تحته خط غير واضح في صورة المخطوط-
و فيما يلي نص المقال :
" بعد
خمسين سنة!! ... في غرة
شعبان سنة 1407هـ نشرت جريدة "العاصمة" اليومية التي تصدر بسيئون مقالاً
مسهباً شائقا ، بقلم السيدة "حسناء" قارنت فيه بين حالة حضرموت قبل
خمسين سنة – أي
في عصرنا هذا – و
بينها في تلك الآونة ، و هو وحي خيالي نقتطف منه لقراء " الإخاء " ما
يأتي ، قالت : " إن تك سنة ألف و ثلاثمائة و سبع و خمسين و ما حولها مجهولا ًعنا بالعين
فإنه معلوم لدينا بالأثر ؛ لأننا و إن كنا
لم نزل في ذلك العصر كامنين في أصلاب الآباء و بطون الأمهات إلا أن العهد
ليس ببعيد و( الدحقة خضراء ) كما يقولون ، و الشباب الذين جاهدوا في ذلك الجيل
الرهيب لم يزل منهم اليوم أفراد و قورون بين ظهرانينا يقصون علينا من أنبائه ، و يمطرون
فينا من أنوائه ، ما يجعلنا نعلمه علم اليقين ، وهذه ( السينما ) الناطقة تسامرنا
ليلياً بما حواه من عادات و اجتماعيات ، و ما وقف به أفراده - رحمهم الله – من مواقف سياسية أرغمتهم عليها ظروف الأحوال ، و
تطلبتها منهم بيئاتهم المملوءة بالأشواك ، و إذا شئنا أن نزداد دراية بحياة ذلك
الجيل فإن أمامنا صحفهم و إن كانت ضئيلة ، و مصنفاتهم و إن كانت قليلة ، إلا أنها
لم تزل طرية غضّة ، تشرح لنا الحال بأجلى
وضوح وأفصح بيان . و ها تحت متناول أيدينا كتاب " تاريخ الدولة الكثيرية "
للأستاذ محمد بن هاشم و هو
شاهد عيان لا يكتب إلا عن يقين و لا ينبئ إلا عن خبرة ، و قد بسط الحال في الجزء
الثالث من كتابه بسطاً كافياً وافياً حتى أصبح منهلاً عذباً للوارد ، و مرعىً خصباً للرواد .
المعارف :
يرى الناظر في التاريخ أن النسبة بعيدة
جداً بين معارفنا و معارف أهل ذلك الجيل ، فقد كانت الأمية فاشية في متحضريهم و عامة
في باديتهم ، إذ لا تكاد تجد ستة في المائة من عموم المتحضرين رجالاً و نساءً و واحداً
في المائة من سكان البدو يحسنون القراءة و الكتابة ، أما اليوم فقد انعكس الحال و أصبح
من النادر البعيد أن تجد ستة من الأميين أو الأميات في المائة من المتحضرين ، و أن
تجد عشرين في المائة من عموم سكان البادية ، و ذلك بفضل هذه المدارس الكثيرة التي عمت القطر كله حاضرته و باديته . و المعارف
لدى النساء إذ ذاك نكرة من النكرات المقصودة و غير المقصودة و لا يعرف للبنات
مدرسة من المدارس و لا كُتّاب من الكتاتيب . غير أن " جمعية الأخوة و المعاونة " بدأت
تفتتح شبه مدرسة لهن و هي خائفة تترقب و بعث بعض الناس ببناتهم صوب هذه
المدرسة بين همس الهامسين و إنكار
المنكرين ، و لم يكونوا قط يحلمون بأن التطور العلمي سيغمر المرأة من فَرَقها إلى قدمها في بحر
خمسين سنة ، حتى يوصلها إلى ما وصلت إليه اليوم من الرقي و الثقافة .
يتبجح كُتّاب ذلك العهد بأن فلانة من
بنات السادة الأشراف قد تجمعت فيها شروط القضاء إلا الذكورة ، و لم يجرِ بخلدهم – رحمهم الله – أن في
مساكنهم اليوم أكثر من العشر ممن توفرت فيهن تلك الشروط ، و غيرهن ممن يحملن
الأقلام يستهوين بها العواطف ويُحرّفن بها المبادئ و يقلّبن بها الأفكار ، و
أخريات يتربعن منصات التعليم و يتقن أفانين التربية ، و لا أخالهم يصدقون لو قيل لهم في عصرهم أن هذا
سيكون بعد مضي نصف قرن ، و لكنه قد كان ، و انطلق بنا تياره نحو الأمام لا يلوي
على شيء .
و
كيف لا يكون ذلك و هذه مدارسنا زاهرة زاهية تملأ القطر انتشارا ً و لا تقصر نظاماً
و لا هنداماً عن المدارس الراقية في هذا العصر ، و لم يزل وزير معارفنا السيد ... باذلاً أقصى وسعه في تعميم الثقافة و تنمية
المعارف و قد حدثني بعض أذكياء المعمرين أنه لم يكن بحضرموت في منتصف القرن الماضي
و لا مدرسة واحدة حكومية ، و إنما هي أربع أو خمس مدارس أهلية مضطربة البرامج متباينة
الخطط تسبح في بحار من الفوضى لا حد لها .
و الصحافة ليست حينذاك سوى دعابة لطيفة
يتسلى بها أصحابها ، لا يقام لها وزن و لا يسمع لها صوت ، و هل لقارئينا أن يتصور أن
جريدة " الإخاء" التي تعد اليوم من كبريات الجرائد اليومية ، و التي
تطبع في يومنا ما يناهز الخمسة آلاف نسخة ، لم تكن تلك الأيام إلا جريدة صغيرة
شهرية يكتب منها صاحبها بقلمه و بأقلام من يساعده خمسين أو ستين نسخة فقط ، إذ لا
توجد و لا مطبعة واحدة في طول الوادي و عرضه .
المواصلات:
لم يعرف الناس بعد في ذلك العصر هذه
الطائرات العمودية الصعود و الهبوط و التي عم اقتناؤها وجه البسيطة لسرعتها و خفة
مؤنتها ، و بُعدها عن الخطر و لهذا تهافت عليها الحضارمة رجالاً و نساءً
لاسيما بعد أن افتتح الأستاذ العربي
الكبير السيد ... ورشته بالمكلا و جعل لها فرعا بسيئون ، و يرى
الفتيان الحضارمة أن سَوقها أسهل لهم
بكثير من سَوق الجوالات الحديثة الطراز ، و بعد أن كان البريد يصل من جاوى – مهجر
الحضارمة السابق –
إلى حضرموت في نحو الشهر أصبحنا اليوم نتناول بريد أبعد نقطة عنا في أقرب من
الأسبوع ، و أهل ذلك الجيل يهزون رؤوسهم إعجاباً بما و صلوا إليه من طيّ المسافة
من تريم إلى الثغر في يوم واحد على سياراتهم
المنقرضة ، التي لم يبق لدينا منها إلا رسومها في الصحف القديمة أو النماذج
المعروضة في دار الآثار ، و لم يعلموا أن أطفالهم الذين في الأقمصة سيكونون بعد
أسرع منهم حركة ، إذ يرسل أحدهم رسوله
إلى الثغر و يقوم هو إلى الاستحمام و الصلاة بعده ، فما يفرغ من صلاته إلا و قد
عاد رسوله من الثغر . و لم تكن تعرف لهم
الهواتف الجيبية الأثيرية التي نحملها اليوم في جيوبنا فنخاطب بها البعيدين عنَّا ،
و إنما كانت بتريم فقط عند بعض أهل الثراء تليفونات من الطراز العتيق المنقرض ذوات
الأسلاك يتخاطبون بها بواسطة المركز ، فيضيع وقتهم في تنبيه المركز و إعلامه بالنمرة و في تنبيه
المركز للمطلوب خطابه .
الاقتصاد:
من المتعسر بل من المتعذر أن نقارن بين
حالتنا الاقتصادية و بينها قبل خمسين سنة ، لأن النقد أصبح غير النقد و الكسور غير الكسور ، و كانت وحدة النقد
عندهم هو الريال النمسوي الذي يسمونه فرنصاوي و ما كان تستعمل في داخلية القطر هذه
الربيات المتداولة الآن بيننا و لا هذه القراطيس المالية ، و أول بنك تأسس بهذه
الأطراف إنما هو منذ ربع قرن فقط تقريباً ، ثم تلاه البنك الزراعي . و كانت جاوى و سنقافورا مصدر ثروة ذوي
الثراء بحضرموت يتمتعون بما في أيديهم و بما يأتيهم منها من غلات عقاراتهم بها و يصرفونه
فيما شاءت لهم أهواءهم من خير أو شر، و البلاد تئن و ترزح تحت أعباء الفقر المدقع و لا يسمى غنياً من لا
يملك إلا عقاراً من أطيانها أو نخيلها إذ لا يتحصل من ذلك على شيء فيه غنى .
و الأمطار تهطل سنوياً أو بعد سنتين ، و
تسيل الأودية و لكن ذلك يكاد يذهب عبثا لأن شئون الري مهملة جدّ الإهمال ، فلا سدود و لا ترع و لا
قنوات و لا غير ذلك من وسائل الريِّ كما تراه الآن عاماً في جميع أنحاء القطر . و من
أجل ذلك كانت أسعار المطعومات لديهم على جانب عظيم من الغلاء و الارتفاع لا يكاد
يصدق ابن عصرنا فالحنطة مثلاً تباع وقت الرخص بثمانية أمداد تريمية بالريال الواحد
، و إنما قلنا تريمية لأن المكيال في ذلك العهد لم يوحّد بعدُ توحيداً عاماً كما
هو الآن ، فتريم إذ ذاك بمُدها و بور بمدها و سيئون بمدها و شبام بمدها و هلم جراً
. و حضرموت اليوم تمد جاراتها و غير جاراتها بما يصدر منها من الحبوب و الثمار و اللبان
و العسل ، كما كانت سابقاً تُستمد من الخارج ، و مصانع النسيج بها و إن كانت في هذا الوقت قليلة لا
تفي بحاجة البلاد إلا أن سيرها إلى الأمام يبشر في المستقبل بالنجاح و الفوز بمضاهاة
كبريات المصانع العصرية .
الأخلاق و الاجتماع :
نحن الآن إنما نسير في رد فعل صالح مما غمر الناشئة
بحضرموت منذ ربع قرن تقريباً من تدهور الأخلاق و الافتتان بالدعايات الأجنبية و البوارق
الإلحادية رغماً عن اتجاه العالم في القرن الحادي و العشرين إلى رحاب التدين
الإسلامي و مكارم الأخلاق ، و لكننا – نحن الحضارمة – سرعان ما نثْمَل و سرعان ما نستفيق ، فقد
شذذنا شذوذا ً بعيداً و لولا أن قد تداركتنا ألطاف البارئ- جلَّ جلاله -بهمة أولئك
المصلحين من أئمة قومنا لرحنا ضحية ذلك الشذوذ . و الآن و قد نزع ثانية بعض فتياتنا إلى
السفور و حاولنا نبذ التقاليد التي يزعمنها نافية تماماً للثقافة العصرية و طفقن
يهمسن بما قد مللنه قبلهن المسلمات الناهضات معترفات بحقيقة ما قرره الشرع
الإسلامي في نحو الطلاق و تعدد الزوجات ، و نحن ننصح لهذه الفتيات بأن لا يتلاعبن
في النار و لا يعدن الفتنة جدعاء بين أبناء الوادي و لا يحسبن الأمر سهلاً مساغاً ، فالجمهور قد أفاق عن غفلته و نَزَع
عن غيّه و عاد إلى الالتفاف حول راية قوميته و تقاليدها و أحكام شريعته ، و نحن إذا التفتنا وراءنا و شخصنا بأبصارنا
إلى ما قبل نصف القرن نرى أن أخلاق أهل ذلك الجيل بحضرموت و آدابهم أقرب إلى
النزاهة و الحشمة من أخلاق أهل جيلنا و آدابهم ، و إن كنا اليوم أوسع إدراكاً و أرقى
تعليماً منهم ، و إن التمسك من نساء ذلك الجيل بالتقاليد القاضية بإفراز النساء عن
الرجال و استبشاع خلوة الأجنبية بالرجل كان ذلك سبباً لخفوت الجرائم الجنسية و خنوسها
، و هي التي يضج مجتمعنا اليوم من تفشيها .
الأغاني و الموسيقى:
و إذا نظرنا إلى الأغاني الشعبية التي يتغنى بها في الجيل
المشار إليه وجدنا الانحطاط يحتوشها من كل
نواحيها و وجدنا
أغانينا اليوم أرقى أدباً و أغزر معنىً و أشجى تلحيناً ، و لم يكن لدى المشترحات
اللواتي يغنين للنساء و يطربنهن في الأفراح إذ ذاك من الأدوات الموسيقية غير
الهاجر و المراويس و يزيد مطربو الرجال ناياً واحداً فوق ذلك ، و الظاهر أن
الجمهور حينذاك يُحرم الأوتار و يكره التمتع بها في الحفلات العامة كما هو الحال
عند متنسكينا اليوم ، و لعل التطور قد غفل عن أن يلم بالسماع المعروف بـ( أخدام السقاف ) ، فقد ظل هذا تحفة
أثرية لا تتحول و لا تتبدل منذ مئات السنين حتى الآن ، و كذلك أصوات الري ( الراية) و أصوات التأبير ( الفخطة) و غيرهما
من الأنغام المخصوصة بالمهن ، فهي لا تزال
كما هي منذ جاهلية حضرموت .
السياسة:
في ذلك الوقت العصيب بدأت حضرموت توحد
لها اتجاها منضبطاً نحو وجهة سياسية معينة بعد أن مضى عليها الردح الطويل و هي تتسكع
في اضطراب سياسي عظيم لا مرمى له و لا شأوٍ ، ففي حوالي سنة 1355هـ طفق رجال من
مفكريها و رجال العمل بها يتحفزون للثورة و القضاء على تلك الفتن الفوضوية و
المظالم العشائرية التي جعلت حضرموت أتونا جحيمياً تلتهب شروره و شراره من الجور و
القتل و الخوف و الاعتداء .
و قام المفكرون و العاملون يفكرون و يعملون
و نفوس الشعب قد زهقت و الأكباد قد غاثت من شدة ما لقيته و ما تلْقاه من المناكر و أكلات القوي للضعيف
بدون وازع و لا رادع ، و حكومات القطر تتكافأ قواها مع قوى العشائر المتسلحة
اللواتي لا يوجهها روح اجتماعها إلا إلى العصبية الضارة ، بل ربما زادت قوى هؤلاء
على قوى الحكومات التي أصبح رعاياها ضعفاء خائفين يتخطفهم الناس من حول المدن .
و بذل المصلحون جهودهم في إتحاد الحكومتين
وجعلهما قوة واحدة ضد الباغين و العابثين بأمن القطر لعل إتحادهما يفيد في كبح
جماح الأهواء الصائلة ، لكن كل ذلك لم يُغْن فتيلا لارتباك الإدارات في الدوائر
الرسمية و خلو الرحبة عن رجال الأعمال ، و أيضاً بسبب تشبع الأدمغة و النفوس
بالأنانية و العصبية العاثرة . و خاب كل أمل في الإصلاح و فشلت كل وسيلة ، و الشر يستفحل خطره ، و القطر يجود بنفسه آيساً مقهوراً ، و سلاطينه
أصبحوا و لا حول و لا قوة في تعزيز حق و لا إزهاق باطل، و حكومة عدن تضحك في أكمامها سخرية و استغراباً من
أنفة هذه الحكومات و كبريائها الذي يتحيز في جانب من أدمغتها دون جانب ، فقد شاءت
أن تخضع لكل ذل و تتحمل كل إهانة تنالها و تنال بلادها من تلك الشراذم المسلحة ، و
لم تشأ أن تستغل معاهدتي سنة 1888م و سنة 1918م اللتين لم تعقدا عبثاً و بالأحرى لم
تعقدا إلا لِصالح الطرف الإنجليزي فقط . و
هبّ المصلحون من غفلتهم و علموا تفريط الحكومتين نحوهما و خاطب السلاطين
حكومة عدن في إسنادهم على إصلاح بلادهم ، و سرعان ما خضدت شوكة الباطل ، و قامت
موازين الحق ، و عمّ الأمن و هدأت البلاد ،
و ساء الفاسدين ذلك الإصلاح و كبر على الجامدين ذلك الانقلاب ، و أرجف المرجفون و تكهن
الخراصون و سدّ صراخهم الأفق ، بأن هذا هو الاستعمار نفسه ، تتبعه الحرية الشائنة
و الخمر و الفجور و التبشير و الإلحاد .
و الآن و قد مضت على هذا الانقلاب
السياسي خمسون سنة ، و أصبحت خريطة العالم السياسية غيرها بالأمس ، و تعاقبت على
حضرموت برَهٌ متناقضة الألوان ، تكتسي فيها مرة حللاً من الحرير الفضفاض و أخرى
نسيجا من أشواك القتاد ، فنحن الآن إن شكونا من شيء فإنما نشكو من تشبث حكومة عدن
بحماية القطر الحضرمي .
بعد أن قدمت لها حكوماتنا المتحدة
برنامجها الذي تطُلب به الانضمام إلى الحلف العربي مع حفظ شيء من الحقوق السياسية
لحكومة الإنجليز حفظاً للجميل و تذكاراً للمعروف
... " .
هذا ما تخيّرنا نقله من نفثات السيدة "
حسناء " و هذا هو وحي الخيال المقيد بقيود المقارنات ، و المستضيء بقياس
الحاضر بالماضي ، و المستقبل بالحاضر ، فهو إن أخطأ الحقيقة فقد أصاب ظلها ، و إن
لم ينلها هي نفسها فانه ينال بخارها ، و كل
آت قريب و من يعشْ يَرَ " . محمد بن
هاشم .
و اترك لك أخي القارئ الكريم التعليق
على ما جاء في هذا المقال الاستشرافي ( المستقبلي ) ، و التكرم بإرساله على البريد
الإلكتروني الآتي : sabelfakih@yahoo.com .
صالح عبد اللاه بلفقيه – حضرموت – تريم .
1 محرم 1431هـ ، الموافق 18/12/2009م .
توجد نسخة على شكل pdf على الرابط : صالح عبد اللاه بلفقيه – حضرموت – تريم .
1 محرم 1431هـ ، الموافق 18/12/2009م .
http://www.4shared.com/office/jK4YtDmp/___________.html
حقا إنه مقال مدهش , قرأته في الإخاء , و كنت قد أخبرت أحد الدكاترة التونسيين الباحثين من أصدقاء الفيس بوك به في نهاية العام الماضي فاستغرب و قال أنه لا يأتي إلا من عبقري , بل حدثت عنه طلابي في كلية التربية في العامين الماضييين , و أرشدتهم إلى مجلة الإخاء للإفادة منها . أحسنت أستاذ طالح , كم نحن بحاجة إلى نشر جواهر الماضي . تحياتي
ردحذفرحمك استاذ علي لم أقرأ الا الآن.
ردحذف