السبت، 13 أكتوبر 2012

موقع ( مسجد الصليبية ) بمنطقة ( السبير ) المقابلة لمنطقة ( الفجير ) من الضواحي الشرقية لمدينة تريم بمحافظة حضرموت


موقع ( مسجد الصليبية ) بمنطقة ( السبير ) المقابلة لمنطقة ( الفجير ) من الضواحي الشرقية لمدينة تريم بمحافظة حضرموت ، كان المسجد عامراً إلى وقت قريب ، و قد حكى  لي من صلَّى فيه : أنه مسجد صغير يقوم على مساحة مربعة و يتسع لنحو 30 40 مصلياً و ليس له مصالح ( بئر أو جوابي للوضوء ) . و على مرمى حجر من الركن الشمالي الشرقي للمسجد تقوم شجرة ( إثل ) عظيمة ، و المسجد الذي يعرف بمسجد الصليبية أو بمسجد العيدروس يقال أنه من مآثر العلامة عبد الله بن أبي بكر العيدروس ، و من المعلوم أن أراض ٍفي منطقة ( السبير ) من أوقافه - رحمه الله -  ، على أي حال فالمسجد ظل علماً حتى حلت سبعينيات القرن الميلادي الماضي ، حينها سُوي المسجد بالأرض تماماً و لم يعُد له أثر بعد أن كان له عين ، فقد دخل في ما يُعرف بمشروع المسح ، الذي مسح الأراضي الزراعية و مسح معها معالم المنطقة و مآثرها ، و لم تردع جرافاته قدسية المسجد و حرمته حتى أتت عليه كاملاً و مُسحت به الأرض ، و هكذا مُسح المسجد من الأرض و من ذاكرة الناس اليوم و بقي محفوظاً في ذاكرة من صلى فيه و لا يزال يعيش بيننا ثُلة منهم ، و حين عادت الأرض الممسوحة لأربابها انشغل كل بعمارة أرضه و جباية رَيعها ، و ضاعت أرض المسجد الموقوفة و تمزقت حتى لا تكاد تجزم بحدود المسجد على وجه الدقة ، بل إن طين المسجد قد نهبت أيضاً في ما بعد ؛ لتستخدم في تشييد البيوت الجديدة و كانت تُرى في ثناياها حطام أكواب القهوة التي ضمها تراب المسجد ، و ترك موضع المسجد بعد أن اقتُلع من جذوره حفرة عميقة يستثمرها اليوم من يقوم بعمل اللبن ( المدر ) فيها – أنظر الصورة فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . و المنطقة التي يقع فيها المسجد المطموس بحاجة إلى مسجد ، و ترى في الصورة أن صاحب المعمل المجاور أدرك حاجة المنطقة إلى مسجد ، فاقتطع من معمله مصلىً ليصلي فيه الناس . فهل من مؤمن يعيد لبيت الله اعتباره و بنيانه ؟ ، و يغرس في الحفرة التي اقتلع منها مسجد الصليبية مسجداً أوسع و أرحب يبني الله له بفضل و كرمه بيتاً في الله .










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق