حضر مجلس الشيخ محمد بن سالم البيحاني ضيف من ( إب ) - وهي بلدة خضراء
باليمن- فسأله الشيخ البيحاني عن أحوال بلاده وأهلها ، فأنشد قائلاً:
" ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ * ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺮﻃﺐ
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺘﻲ * ﻫﻲ ﺧﻴﺮﺓ
ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺇﺏ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻬـﺎ ﻣﺘﺄﻟﻤـــﺎً * ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺤـﺰﻭﻥ ﻛﺌﺐ
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻣﻔﺮﻕ * ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺐ".
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍﻟﺒﻴﺤﺎﻧﻲ ﺑﺒﺪﻳﻬته ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ، وأنشد معارضا لقوله فقال:
" ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺪ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ * ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻮﺟـﻪ ﺍﻟﺤﺴـﻦ
ﺃﺗﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺒﻠـﺪ ﺍﻟﺘﻲ * ﻫﻲ ﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋـــﺪﻥ
ﻓﺄﺟﺒﺘﻬـﺎ ﻣﺘﺄﻟﻤـــﺎً * ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻤﻠﻮ ﺑﺎﻟﺤــﺰﻥ
ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻣﻔﺮﻕ * ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ".
وحين قرات تلك الأبيات الجميلة دونت في فراق أحبابي وإخواني في مدينتي (
تريم ) الغناء الأبيات التالية:
قالت وقــد
فارقتهــــا
|
*
|
أتفارق العيش الكــريم
|
أتفــارق
الأحباب والـ
|
*
|
أخـوان في الغنـاء تريـم
|
فأجبتهــــــا
متألمـــــا
|
*
|
والقلب محـزون كليــم(1)
|
هَـم العيـال
مفـــــرق
|
*
|
بين النديمــة والنديــم(2)
|
صالح عبد
اللاه بلفقيه
المكلا - صفر
الخير 1437هـ/نوفمبر
2015م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
الكليم: الجريح.
(2)
النديم: المجالس
والصاحب والرفيق.