أهدِي إليكَ أخي الغالي قصيدتي المتواضعة و هي بعنوان :
" سُــبُل السَّــــلامـةِ "
شعر / صالح
عبد اللاه بلفقيه
1 أَضــاءَ كـيـانَ النفــسِ نـورُ إلِهنـا
و
أَوْحــشَ بالظَلْما سبيلُ ذوِي الْكُفـــرِ
2 فـحمـداً لِـربِّـي لـم يَزَل مُتفضِّـلًا
علينـا
بألــوانِ العطـايـا لنـا تَـجـــرِي
3 و مـا ذاك منهُ غيرُ مَحْـضِ تَكَــــرُّمٍ
فأعمالُنـا
تَدْعُـو إلى الحــربِ و الْخـُسـْـــرِ
4 عِياذًا بِـربـي أن يكــونَ تَدَرُّجًــــا
و
نَحْظَــى بعفـوٍ لا بِكيـدٍ و لا مَـكـــرِ
5 شهِـدنـا بـأَنَّ اللــهَ حقًـــا إِلـهُـنَا
بها
نَرتَجِـي الْـحُسْنَى و في القـبرِ و الحشــرِ
6 و أن رسـولَ اللـهِ قد جـاءَ بالهدى
جــزاهُ
إِلَهِــي بالـوسيـلـةِ و الـذِّكــــرِ
7 و نُـؤمنُ بالـقــرآنِ ذِكــراً مُــنَزَّلًا
من
اللـهِ تِـبْـيَـانـاً لِنَـحْـيَـا علَـى خَـيْـرِ
8 و نحن على الإسلامِ أعظـمُ نِعمــةٍ
و
عـافـيـةِ الأبـدانِ و الـعقـلِ و الســترِ
9 فَفَضْـلُـك ربِّي لا نُـطـيـقُ عِــدادَهُ
و
تمنَحَنا حــظًا من الشُّكـــرِ و الصــبرِ
10 فـيـا غـاليًا أُهـدِي إليك نصائحـًا
فأَوّلُهـا
التَّقْــــوَى مـن الجهـرِ و السِّـرِّ
11 و تَتَّخِــــذَ التـوحيـدَ نهــجَ عِبـادةٍ
و
تَلجـا إلى الرحمـنِ في النفـعِ و الضُّـرِ
12 و تَـتْـبَـعَ نَهْـجَ المصـطفى خيرِ قُــدوة ٍ
و
تَبْـذُلَ كلَّ النُصـحِ لِلـهِ بالـيُـســـر ِ
13 إلى اللـهِ تَدْعو الناسَ
في كلِّ موطنٍ
بعلمٍ
و إخلاصٍ مع الجــدِّ في الأمـــرِ
14 و تَحتَمِـلَ الصـبرَ العظيمَ على البَـلا
فإن
العطـايـا تُرْتَجَـى لِــذَوِي الصــبرِ
15 و إن كنت في قُطـرٍ من الدِّينِ ناقصًا
و
خِفتَ الرَّدَى في الدِّينِ فالْـحَـقْ بِذِي خيرِ
16 و تعلـمَ أنَّ العِلــمَ نــورٌ لِأَهْـلِـــهِ
بِهِ
يُستَبانُ الحــقُّ مِـنْ وَحَــلِ الغَــدْرِ
17 و تَسـرحَ في الكــونِ الفسيحِ تعبُّـدًا
فآياتُـه
تدعــو إلى الــذِكـرِ و الفِكــرِ
18 و أيُّ رجـاءٍ نرتَجِــي من صــلاتِنـا
إذا
لـم تُــؤدَّ في خشـوعٍ بهـا يسـرِي
19 و بين يدِي الــرحمـنِ قُـمْ مُتهجِّــدًا
و
في روضةِ الأسحارِ يُخشى من الفجرِ
20 و صومُ هـواجِيـرٍ يطيبُ لمـن يَـرى
بِـعَـيْنِ
يقِـينٍ مــا يَـنَـالُ مِـن الأجــرِ
21 و كـم قــادرٍ للحـجِ يَفـتُر عـزمُـــه
22 و تَـبـذُلَ مـمـــا تَـرتجـيـه
تَــقِـيَّــةً
يُكبِّـلُــه الشيطـانُ في أَوْهَـنِ العُـــذرِ
تُظِلُّكَ
يـومَ الحشـرِ ، و الناسُ في حـرِّ
23 و تَـلـزمَ نـهـجَ الــزُّهـدِ فيهـا مطيـّةً
لِترقَى
إلى الأُخــرى و تسلَـمَ مِن شـرِّ
24 و بالخُـلُـقِ المـحمـودِ كُــنْ مُـتَحَلِّـيًا
لِـتَـصْحَبَ
في الأُخـرى كِراماً ذَوِي قَدْرِ
25 و كُن رحمـةً تَغشى الجميعَ بلُطـفِـهـا
فـدينُك
دينُ العَـفـوِ و الصفحِ و البِرِّ
26 وَ نَمْ هَانِـئًـا من كلِّ شحناء سالِـمـًا
و
صـدرُك بحـرٌ لا يَـحيـدُ عـن الطُّهـــرِ
27 و لا تغـفلَـنْ عـن ذكـرِ ربِّك ساعـةً
لتدفـعَ
مـوتَ القلبِ أو وَحْشَـةَ الصـدرِ
28 و مَـنْ يَسعَ في حُسـنِ الختـامِ يفُـزْ بِهِ
بتَعسِيـلِ
مَن يُعطِي الجزيلَ على النَزْرِ([1])
29 و تَسـأَلَ مـولاكَ الشهــادةَ صـادِقـًا
لتَغْنَمَ
، أو تَلْقَـى الشهيـدَ مِن الأَجْــرِ
30 فنَرجــو من المـولى الكـريمِ هــدايةً
ليُصلِـحَ
حالَ الناسِ في الـبرِ و البحـرِ
31 و يـغـفــرَ للعبـدِ الـفـقـيرِ تَكَــرُّمـًا
و
إن لم أَكـنْ أَهـلاً من العجزِ و الوِزْرِ
32 و صلـوا على الهـادي حبيبِ قلـوبِنا
و
آلٍ لـه و الصحـبِ ما بـارقٌ يسـرِي
صالح
عبد اللاه بلفقيه - تريم الغناء -
في 29 ذي القعدة 1436هـ / 12 سبتمبر 2015 م
نسخة pdf على الرابط :
http://www.4shared.com/office/YhFsrQ-mba/______.html
وتسجيل صوتي على الرابط:
https://youtu.be/x3mwqrDGFKQ
([1]) عَنْ سُرَيْجٌ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ، قَالَ : قَالَ رسول r : » إِذَا أَرَادَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِعَبْدٍ
خَيْرًا عَسَلَهُ قِيلَ وَمَا عَسَلُهُ قَالَ يَفْتَحُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ
يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ « . أَخْرَجَهُ أَحْمَـدُ فِي "المُسْنَدِ" ؛ و روى ما في معناه ابْنُ حِبَّانَ فِي
"صَحِيحِهِ" ؛ وَ الحَاكِمُ فِي
"المُسْتَدْرَكِ " وَ اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي "مُسْنَدِهِ " وَ البَزَّارُ فِي "مُسْنَدِهِ" ؛ وَ البَيْهَقِيُّ فِي
"الزُّهْدِ الكَبِيرِ" .